الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

صناعة الأسماء

نحن نختار أسماء قدواتنا لتكون أسماء أبناءنا تيمنا أن يكونوا مثلهم في الغد , ولكن في الغالب يحبط المني ويصبح عمر ليس عمرا وعلي ليس عليا وصلاح ليس صلاحا ...إلخ , فالعظمة والرفعة ليستا تمنيا كما أنهما ليستا سرا (فقوانين التأريخ مكشوفه) بل الشخصية التي ترتدي الإسم هي من تجلب له الرفعه (أو الذل)وليس العكس سواء كان الاسم معروفا او مغمورا.وهاك أمثلة قس عليها: (محمد) اسم كان جديدا علي العرب حينها سمي به عبدالمطلب حفيده , لكن مافعلته شخصية هذا الإسم جعلته الأشهر عند العرب وغيرهم. (صلاح الدين) اسم كان محصورا بين فئة الأيوبيين , لكن انجازات صلاح الدين الايوبي صنعت منه رمزا للبطولة عند المسلمين أجمعين. (بلال) اسم لعبد حبشي من الموالي , لكن افعال بلال بن رباح في الإسلام صنعت له السيادة والخلود. فهذه الشخصيات هي من صنعت أسماءها ولم تصنعهم أسماءهم , ولو تخيلنا أن تلك الشخصيات لم تولد ولم تفعل مافعلت لاختفت الأسماء وإن كانت موجوده ولربما تداولناها نحن الآن ضمن الأسماء غير المعروفه. إذا فمهما كان اسمك لايهم , ولكن هل صنعت بجانب هذا الإسم مايستحق الإنتباه وأن يحفظ علي صفحات التأريخ ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق