الخميس، 28 أكتوبر 2010

عفواً..تم إغلاق المزاد

ذهبت أم زيد ومعها صغيرها في زيارة لقبيلة مجاوره .. لكن غارة من قبيلة معادية أخذتهما سبياً وقطعت وأفسدت زيارتهما , فصارا عبدين في لحظات ورحل الصغير وبيع في مكه .. في بداية لأاجمل سيناريو سيحدث في حياته , فاشترته إمرأةٌ كريمة غنيةً في قومها , وأهدته لزوجها الذي تحبته حباً شديداً , لعله يخفف من أعباءه ويخدمه ويعينه علي تلك المهمة التي هو مقبلٌ عليها (...)
وهكذا بدأ الصغير مهمته .. فتعلق بسيده تعلقاً شديداً (...) ورأي منه مالم يري في البشر من صفات وخصال , بل إنه أصبح من رعايا سيده بدل أن يكون من خدامه .. لكن فرحته بهذا المقام كادت أن تنتهي بعد سنوات قليله

معركة رمضان..من المنتصر؟


(1)
تخيل أن دولة تقع تحت حكمك , وأنك تريد إحكام السيطرة عليها , لتقودها إلي بر الأمان , ويستقر بك الحال , وتنعم بخاتمة
حسنةلفترة حكمك..لكن عدوين لدودين يهددان هذا الحلم , فهما دائما الهجوم عليك , يشتتانتركيزك , تنشغل بمقاومتهما مرة , واخري ينجحان في خداعك فيهزمانك .. لكن ثمة حل جذري لهذه المشكلة يكمن في أن أحد هذين العدوين يكمن داخل دولتك, وآخر خارجها ,فإن إستطعت هزيمة و ترويض من في الداخل ونجحت في ضم جيشه إلي قواتك المقاتلة..حينها ستصبح دولتك آمنة وقوية من الداخل , وسيكون ثمة عدوٌ واحد

ممنوع التصوير

هل سبق وأن كنت في تواصل مع شخص ما من غير أن تكون سبقت لك رؤيته؟ ثم مع كل مرة تتواصل فيها معه صوتياً(بالهاتف مثلاً) تقوم بوضع صورة له في مخيلتك فترسم له وجهاً وهيئة إفتراضية تستمتتع بإستدعائها كل حين؟..لكنك صدمت عندما رأيت صورة هذا الشخص حقيقة , وتقلصت تلك الصورة الجميلة التي كنت رسمتها , وفقدت كثيراً مما كنت تشعر به تجاهه من قبل؟..نعم يحدث لنا هذا جميعاً وبأشكال مختلفة..فياتري ما السبب؟؟

تـــــفـــويـــض

إلهي...

لئن أوكلتني لنفسي لأهلكنها

ولئن تركتني لحكمتي لتضللني

ولئن فوضت علي عقلي ليجهلني

فاهدني أنت الهادي..ولا تكلني لغيرك

إلهي...

روحي من نفخك ووهبك

وعقلي من فيض علمك

رونالدو وشاكيرا في التراويح

قبل أن تكبر للدخول في الصلاة للتراويح,أنظر في ظهور من أمامك..فستجد  نجوم العالم مكتوبة أسماءها ومرسومة صورها(ميسي , رونالدو,شافي..وغيرهم) , وقبل أن تكبري للدخول في التراويح أيضاً,تاملي وجوه وأكف وأجساد بنات جنسك..فستجدين آثاراً لشاكيرا وأنجلينا ومثيلاتهن..لكن بالتأكيد الذي يصلي ليسوا هم أولئك النجوم , ولسن هن , بل نجوم آخرون..

درسٌ في السوق

بكم هذا البنطال , وهذا القميص , وذاك الحذاء , وتلك الساعة .. و..و..و....هكذا بدأ (خالد) التسوق من أول متجرٍ دخله , مفتوح الشهية , ممتلئ المحفظة بالمال , مزغللة عينية من كثرة ماتري من مباهج وألوان وألبسة
أرني هذا القميص من فضلك...
جميل..ولكن أريده بلون آخر..أبيض..بيجي..أو أي لون آخر.
حسناً ..جميل هذا اللون .. ولكن هلا أعطيتني منه واحداً بكم قصير؟ فهذا كم طويل !
نعم هكذا أفضل..ولكن السعر لا يناسبني.
 هكذا يفعل خالد مع كل قطعة يريد شراءها ..

شكراً أساتذتي

(1) تعلمت منكم أن الإنتماء لوطني وأمتي هو التاج الذي سيزين اعمالي , والأيقونة التي ستفجر قدراتي , والقصيدة التي ستحبب الناس فيَُ.
(2) عرفت من مراجعة سيرتكم أن الجيوب الفارغة لم تمنع أحمداً من النجاح يوماً , مادام قائماً عليه وملحاً في طلبه.
(3)  عرفت من تجاربكم أن للحياة قوانيناً ونواميساً لايمكن كسرها , فلم أحلم بصيد سهل , ولم آيس من مطلب صعب.
(4) قرات في إنجازاتكم أن الحياة واقع , لكن الأحلام هي من تصنعه , فاتخذت أحلامي هدفاً والصب مركباً.
(5) رأيت في أخطائكم أن العناد يجلب المصائب , وأن الإلحاح يجلب المطالب.

حبٌ في التراويح

تقفين أمام المرآة
تمسحين وقاراً علي وجهك
تتزينين باللا زينة ..وبالستر 
ثم تعزف خطواتك المسرعة أنشودة الشوق
فليتني رفيقك حينها

وعند الوصول
تقفين ساعات بين حب وخوف ورجاء
تغسل قلبك الدموع وتطرب روحك

العيد..مهرجان الجوائز

كالعادة التي جرت بها سنة الدنيا , كل عمل في نهايته إحتفال وتكريم للفائزين , كما فيه ندم وحسرة من قبل المفرطين والمتفرجين والشامتين , وهذا ما سنورده هنا ونثبت إنطباقه علي شهر رمضان الفضيل....فلنبدا التعرف علي برنامج  الإحتفال.
(1)
الجزء الأول: ليلة القدر
بعد مضي أكثر من عشرين يوماُ علي بداية السباق الرمضاني , وبعد أن نال منهم التعب ,وجف منهم العظم ,وهمت أنفسهم - ولم تصرح - بالشكوي من وعورة الطريق ,وطول النهار ,وقصر الليل...عندها يبدأ مشهد التطمين والتلطيف والتهوين ويبدأ  الجزء الاول من الإحتفال وتكريم الصابرين(ليلة القدر). إحتفال ستوزع فيه الجوائز

الإشاعات..نحتاج صعقة كهرباء

إذا اردت ان تتعرف علي تماسك مجتمع - أو إختلاله - في أفكاره: فما عليك سوي أن تطلق إشاعة من النوع (الغريب ), ثم انظر ردة فعل هذا المجتمع. فإن صدقها وزاد عليها أرطالاً من الأساطير فاعلم انه مجتمع يعاني من مرض الهشاشة, وإن رفضها دونما أي تفحص ونقاش فاعلم انه مجتمع متكبر متغطرس , وإن اخضعها لعقيدته ولمعايير زمانه وعقله ثم حكم عليها فاعلم انه مجتمع متوازن صلب البناء لا تشغل نظره ذبابة طائرة

وهاهي الظواهر التي تمر بالمجتمع المسلم الآن وكيفية تعامله معها تظهر مدي الهشاشة التي أصابت عظام افكاره
فمرة يشاع أن أحدهم

جلسة خطوبة

أيتها الحسناء..سأقص عليك حكاية الغد
عند سقوط الأقنعة عن كلماتنا وأشكالنا
(1)
أنا
أعلم أن حبك لي سيخفي في عينك عيوبي
لكن تذكري
أنها ستنكشف لك عندما أخلع قناع التجمل
فافهمي كي لاتصدمي
وأعلم أنك سترسمين لقصتنا أحلاماً وأماني
لكن

قائمة الذين فرطنا في صحبتهم

الكثير من الناس يدخلون حياتنا فلانعطيه تلك المساحة التي يستحقوناه
ربما لاننا لانعلم قيمتهم في الحاضر أوحوجتنا لهم في المستقبل
أو لأان أعيننا مقفلة تلك اللحظات علي أناس بعينهم
فنضيع علي انفسنا فرصة (إشباع) من مصاحبة ومرافقة أناس نندم لاحقا علي تفويتها
لأنهم سيغادرون حياتنا ويبتعدون عنا وستنتهي فترة إقامتهم بيننا ونحن لانعلم

إصنع علامتك


في إحدي المزادات الكبيرة كانت هناك ثمة معروضات أقحمت مجازفة ولم يتوقع لها المنظمون أن تدر عليهم ربحاً , فسماعة الدكتور (ماهر) الطبية المصنوعة محلياً والقديمة, وفرشاة الفنانة (رشا) البالية, وفانلة اللاعب (زكي) التي تحمل الرقم (2) أرخص وأقل قيمة من أن تجلب مالاً.
وبعد نهاية المزاد كانت النتيجة مفاجأة حتي لمنظمي المزاد أنفسهم , فقد بيعت متعلقات (علي و غالية وزكي) غير المربحة – في ظنهم -  بأغلي من بقية المعروضات المميزة والتي دفعت فيها مبالغ ضخمة لجلبها للمزاد , مما جعل سؤالاً كبيراً يتنطع ويحلق فوق رؤوس الجميع ...

حصاد أسبوع

(1) فايروس ستاكس:

فايروس ستاكس(الامريكي الصنع ,الإسرائيلي الفكرة) يواصل إختراقه لأنظمة المفاعلات النووية الإيرانية , في محاولة لتدميرها أو تعطيلها. ليس في الخبر شيئ غريب أو جديد فهو يحمل ذات الفكرة القديمة منذ الحرب العالمية الاولي: يجب تدمير أي محاولة إمتلاك سلاح قوي في الشرق الاوسط. ولكن السؤال العكسي: مادام الموضوع -ببساطه - يحتاج مجموعة شباب خبراء في تصنيع برامج الحاسوب وإختراق الشبكات غضافة للقليل من الإمكانات, وهذين العاملين موجودين عندنا , لماذا لا نغزو المفاعلات النووية الإسرائيلية وأجهزتها الحكومية بالفايروسات ايضاً؟؟؟؟؟؟

  (2)سينما حب يوووووود:

رحلة سياحية


منذ وقعت عيناي علي أخبار التأريخ, ومنذ دخلت آذاني أنغامه,منذ ذاك الحين وأنا أتجول يومياً في شوارع ومدن تركيا وإسبانيا..أزورهما عبر صفحات الكتاب, وعبر روايات المشاهدين..حتي كدت أحفظ كثيراً من تفاصيلهما..ووضعت برنامجاً في ذهني لزيارتهما كما لو كنت أحداً من سكانهما..وكل ذلك: لأشاهد آثار المجد الأندلسي والعثماني هناك..وإليك جدول الزيارتين

عُرسُ العافية

(1)
"الله يديك العافية" هكذا يدعوا لي كل من أسدي له معروفاً أو فعلاً حسناً, لكنني اجيبه بطرافة: "العافية عرسوها" شوفلي غيرها,في إشارة إلي تلك الأسطورة التي كانت تحكي لنا ونحن أطفال عن تلك الفتاة الحسناء الخلوقة التي تسمي "العافية" , وكيف أن جميع شباب وشيوخ قريتها يطمحون في الفوز بها كزوجة لعظم حسنها وأدبها, بل كل أم تقول لولدها متمنية: الله يديك العافية. وهكذا نما في أذهاننا -منذ الطفولة- أن الفتاة المثالية يجب أن تكون "زي العافية والا بلاش" , حسنٌ وأدبٌ وأخلاق.
(2)
وما يزعجني اليوم ليس غياب قصة العافية, ولكن تلك المؤسسة الإعلامية  التي كانت تثقفنا بهكذا قصص وحكاوي(مؤسسة "الحبوبة أو الجدة), وتفرد لنا كثيراً من وقتها لأجل ذلك,وتنع من اساليبها بين القصة واللغز والشعر والفن الشعبي..وتكون النتيجة

الحُب السوداني البديل

إنني أزعم أننا (نحن السودانيون) من أكثر شعوب الإنسانية تقديراً وإحتراماً لمن نحب ونعز – وهو ظن لا يقصي الجهود الإنسانية الأخري للإحتفاء بعلاقات الود والحب –
والعجيب في هذين التقدير والإحترام الذين نكنهما لأعزائننا أنهما لا يتوجان بقبلة – لمن تجوز بينهما القبلة مثلاً , ولا بتصريح , ولا بكلماتٍ وتعبيرات معسولة .. وهذا ما يجعلني أصر علي ظني أعلاه , فنحن هكذا جبلنا مجتمعنا , لا تعرف ألسنتا البوح والتصريح ’ لكن سلوكياتنا دائماً تفوق الكلمات روعة وتصريحاً المميزه (أن نظهر حبنا وتقديرنا مع هرب من مصيدة التصريح).بل لو دخلت عليها الكلمات لأفسدتها وجردتها من نكهتها السوادنيه الخالصه

ولعلك لذلك ترانا من أقل الناس تقديما لعبارات الود والحب , و لايتجاوز قاموسنا العبارات العاديه (كل سنه وانت طيب, يديك العافيه ويهنيك ,ربنا يسعدك,مشتاقين) ولن تجد كلمات (أحبك ,حبيبي ,نور عيني , عزيزيي...) بين أخ وأخيه , أو ولد ووالد , أو زوج وزوجه , أوصاحب وصاحبه , لكنك حتماً – لو دققت – ستشاهد وتسمع أفعالاً واقوالا رائعه لايسعها ذاك الماعون الضيق لتلك الكلمات.

الخميس، 7 أكتوبر 2010

خليك طبيعي

يعتقد الكثيرين أن علي الإنسان أن يغير طبعه الاصيل الذي جبلت عليه شخصيته عندما يهتدي إلي الإسلام, أو عندما يبدا بالتدين والإلتزام الديني إذا كان مسلماً , فإن كان "في العموم"  (غضوباً عصبياً) عليه أن ينقلب تماماً ويصبح (حليماً متانياً) , وإن كان يميل إلي التفكير والسكون والهدوء, عليه ان يتحول إلي ثرثار كثير الحركة والتنقل. لكن هذا الإعتقاد خاطئ, بل إن الإسلام والقرآن يثبتان عكس ذلك تماماً,ويحفظان لنا طباعنا وصفاتنا "العامة" كما هي فيستفيدان منها في نشر الرسالة, ولا يكلفنا الإسلام فوق طاقتنا ويامرنا بتغييرها. وهذا مثبت في جميع قصص الشخصيات التي تناولها القرآن وأورد عنها مشاهد من جميع فترات حياتها, وإليك أمثلة شيقة من ذلك, نقلناها عن( سيد قطب) بتصرف قليل لتناسب كل القراء.