الثلاثاء، 20 يوليو 2010

وداعاً (مانديلا)

أستاذي مانديلا  رأيتك (بالأمس) تصارع الدهر والفناء , تكاد تكون مشلول الجسد,شارد الذهن,مشتت البال,أصابك الدهر بالكبر فكان الوحيد هو المنتصر عليك- وكانه يفتخر بذلك- فقد أضعف جسدك المناضل وأطفأ جذوة حماسك..رأيتك لاتقدر علي التلويح للناس بيدك فتساعدك(زوجتك) .  فيا معلمي:  كم حزنت لمنظر ضعفك-مع انها سنة الحياة- وكاني رأيت المقاومة تموت ببطئ في جسدك الذي تآمرت عليه السجون والسنون..صفق لك الجميع من عرب وعجم وأفارقة,مع أنك لم تناضل إلا في إفريقيا وتحديداً في بلدك..لكن هيهات أن يصبح للنضال وطن أو قارة! وإلا لما عرفناك وماسمعنا بك.  أستاذي:  رأيتك تحاول أن تملأ ناظريك من وجوهنا ثم ابتسمت لنا, ثم خرجت..فعلمت أنه وداع المفارق.ولكن سأسألك قبل ان تغادرنا فهلا أجبت: تري هل وضعت في رحم إفريقيا-وأوطاننا- أبناء  ينضالون هذا الإستعمار الجديد ويفعلون فعلك؟ وإن إختلفت أشكاله ووسائله؟ وإني لأظنك فعلت وفعلت وفعلت. وداعاً مانديلا .. مرحباً أبناء مانديلا  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق